.
. ………
قال الله تعالى : ” إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا “
.
.
قـال بشر بن الحارث : سمعت عيسى بن يونس ( ت 187 هـ ) يقول :
.
.
إذا ختـمَ العبدُ قبّـل الملَك بين عينيـه ، فينبغي له أن يـجعلَ القرآن ربيعـاً لقلبه ، يَعْمُـرُ ماخرِبَ من قلبِـهِ ، يتـأدبُ بـآدابِ القرآن
.
.
،ويتخلّـقُ بأخلاقٍ شريفةٍ يتميّـز بـها عن سائرِ النّاس ممن لايقرأ القرآن .
…
.
فـأول ماينبغـي له أن يستعملَ تقوى الله في السّـرّ والعلانية : باستعمال الورع في مطعمـه ومشربه ومكسبـه
……………………………..
…………………………………..
وأن يكونَ بصيـراً بزمانه وفساد أهلـه ، فهو يـحذرهـم على دينـه ؛ مقبلاً على شـأنه
……………………………..
…………………………………..
مهموماً بـإصلاح مافسد من أمره ، حافظـاً للسانـه ، مميِّـزاً لكلامه ؛ إن تـكلّم تكـلّم بعـلم
……………………………..
…………………………………..
إذا رأى الكلامَ صواباً ، وإن سكت سكت بعلـم إذا كان السكوت صـواباً ، قليـلَ الـخوض فيمـا لايعنيـه :
.
يـخاف من لسانه أشدّ ممـا يـخاف من عدوّه ، يـحبس لسانـه كـحبسه لعدوّه
..
..
ليـأمن شـرّه وسوءَ عاقبتِـه و عن عبد الله بن عمـر – رضي الله عنهما – : ” كنّا صدرَ هذه الأمّـة
……………………………..
…………………………………..
وكان الرجـل من خيـار أصـحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – مامعـه إلا السّـورة من القرآن أو شبـه ذلك ؛
.
.
وكان القرآن ثقيـلاً عليهم ، ورُزقوا العمـل بـه .
.
.
وإنّ آخـر هذه الأمّـة يُخفّف عليهم القرآن حتّى يقـرأ الصّبـيّ والأعجمـيّ ، فلايعملون بـه ” .
……………………………..
…………………………………..
وعـن مجاهد – رضي الله عنه _ في قـوله تعـالى ” يتلونـه حـقّ تلاوتـه ” : ” يعملون بـه حـقَّ عملـه ” .
.
.
وعن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – :
.
.
” ينبغـي لـحامل القرآن أن يُعرف بليلـه إذا النـاسُ نـائمون ، وبنـهاره إذا النـاسُ مُفطرون ، وبـورعه إذا النـاس يـخلطون
.
.
وبتواضعـه إذا النـاسُ يـختالون ، وبـحزنه إذا النـاسُ يفرحون ، وببكائـه إذا النـاسُ يضحكون
.
………..
وبصـمته إذا النـاسُ يـخوضون ” .
.
.
وعن الفضيل بن عيـاض – رحمه الله تعالى – :
.
.
” حـامل القرآن حـامل رايةِ الإسلام .. لايينبغي لـه أن يلغـو مع مـن يـلغو ، ولايسهـو مع مـن يسهـو
.
.
ولايلهـو مع مَن يلهـو “