بين الجوانح في الأعماق سكنــــــــــــــــاهُ — فكيف أنسى ومن في الناس ينساهُ
وكيف أنس حبيباً كنتُ من صغري — أســـــــــيـر حســـــــــنٌ له جـلت مزايـــــــــــــــاهُ
هذا الحبيبُ هو القرآن ُ عشتُ لـه — منـذ ُ الصبـــــــــــــــــا وأنا ولـهـــــــــــــــان أهـواه
ولم أزل أرتجي حسن الختــــــــــــــــــــــــام بـه — عــسـاه يشفع لي في يومٍ ألـقــــــــــــــــــــــــــــــــــاهُ
ثلاثة واجبات للمسلم مع القرآن
إن المسلم يدرك أنَّ القرآن هو كلامُ ربِّه المنزل،
وتعظيمه له من تعظيمه للمتكلم به تعالى، وأن عليه واجبات
إزاء ذلك الكلام أثناء تلاوته، وأثناء تعامله معه، ولعل من أهمها ما يأتي.
أولاً: تحقيق الإخلاص واستحضار النية الصالحة :
فيجب على المسلم أثناء قراءته أو حفظه أو سماعه أو
عمله بما في كلام ربه، أن يجتهد في أن تكون نيَّة هذا العمل خالصةً لله تعالى،
وأن يقصد به وجه الله عز وجل، قال الله تعالى:
{وَمَاَ أُمِروا إلاَّ لِيَعْبدو اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء..} الآية
وفي الصَّحِيحَينِ عَن عُمَر بْنِ الخَطَّاب رضي الله عنه
أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: (إِنَّمـَاَ الأَعْمَــالُ بِالنِّــيَاتِ،
وَإِنَّمَاَ لِكُلِّ امْرِيءٍ مَاَ نَوَى..) الحديث، وقد روي عن ابن عباس
رضي الله تعالى عنهما قوله: “إِنَّمَاَ يحفظُ الرَّجل على قَدر نِيَّتِه”
أي له من أجر ما حفظه ما صلحت فيه نيته فهذا ما ينفعه،
وقد ذكر أهل العلم أن على القارئ ألا يقصد بتعلمه القرآن،
ولا تعليمه توصّلاً إلى غرض من أغراض الدنيا، من مال، أو رياسة، أو وجاه،
أو ارتفاع على أقرانه، أو ثناء عِند الناس، أو صرف وجوه النَّاسِ إلَيه، أو نحو ذلك.
وقد حرص السلف رحمة الله عليهم على سلامة نياتهم عند إقبالهم على
الطاعات خاصّةً إذا تعاملوا مع القرآن، فكانوا يجتهدون في أن لا يشوب
ذلك أيَّة شائبةٍ من سمعة أو رياء، فمن جملة ذلك ما روي عن أيوب
السختياني أنَّه كان إذا تكلم أو قرأ فَرَقَّ قلبه وترقرق دمعه فَرِقَ من الرياء؛
فمسح وجهه وقال: ما أشدَّ الزُّكام! وكان إبراهيم النخعيُّ إذا قرأ
في المصحف فدخل عليه داخلٌ غطَّاه، ولسان حاله يقول مع القائل:
أَفْدي ظِباءَ فَلاةٍ ما عَرَفنَ بِها … مَضغَ الكَلامِ وَلا صَبغ الحواجيبِ
يريد ما عرفن التصنُّع ولا خطر لهنَّ، بل الجمال سجيتهنَّ،
وهكذا سرائر أهل الإخلاص.
وقال الحسن البصري: “كان الرجل تأتيه عبرته فيسترَها، فإذا
خشي أن تسبقه قام من المجلس”.
وإنَّما أعان هؤلاء على تحقيق معنى الإخلاص في تعاملهم مع القرآن:
يقينُهم بأنّهم عند قراءتهم وتلاوتهم له إنّما يُناجي الواحدُ منهم ربَّه ويُكلِّمُه.
ثانياً: تعظيم القرآن الكريم:
تعظيم كلام ربِّ العالمين هو سمت عباد الله الصالحين،
في هذه الأمة وفي الأمم من قبلها، انعكس أثر ذلك التعظيم عليهم،
قال الله تعالى: {قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ
إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّداً}
وهذا إنَّما يصدر ممِّن أنعم الله عليهم بأن
فتح قلوبهم لمعاني ذكره، قال الله تعالى:
{ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}
وهي من النعم العظام التي لا يوفق إليها إلاّ
من اجتباهم الله واختارهم لهدايته:
{أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ
آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرائيلَ وَمِمَّنْ
هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً}
وينبني على تعظيم القرآن الكريم كثير من الآداب والصفات
الظاهرة والباطنة، فمن ذلك:
أولاً: أنّ تعظيم القرآن الكريم، يعني تعظيم ما فيه من أمر ونهيٍ،
فيُنـزّهانِ من تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين.
ثانياً: ومن تعظيم كتاب الله تعالى أن يكون القارئ له على طهارة كاملةٍ،
حسِّيَّةٍ ومعنويَّة، بأن يكون طاهر الفمِ والبدن والثّياب،
ويكون المكان الّذي تتمُّ فيه القراءة والتلاوة كذلك طاهراً
ونظيفاً، وأن يكون القارئ جالساً مستقبلَ القبلة، في خشوعٍ ووقار.
ثالثاً: من تعظيم كتاب الله عزَّ وجلِّ تعظيمُ حملته،
وقد روي أنَّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لنافع بن
عبد الحارث لما لقيه بعُسْفان، وكان والياً لعمر على مكة:
من استعملتَ على أهل الوادي؟ فقال: ابن أبزى. قال: ومن ابنُ أبزى؟
قال: مولى من موالينا! قال: فاستخلفتَ عليهم مولى؟! قال:
إنه قارئ لكتاب الله -عز وجل- وإنه عالم بالفرائض! قال عمر:
أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال:
“إن الله يرفعُ بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخَرين”(1) ،
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
“إنَّ من إجلال الله: إكرامَ ذي الشيبة المسلم، وحاملِ القرآن
غير الغالي فيه والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط”(2).
بل عظَّم الله كتابه بنفسه في غير ما آيةٍ، فقال سبحانه:
{وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ}
{ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ}
{ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ }
{إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ * لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ * تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
{بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ}
إلى غير ذلك من الآيات البينات
الموجبة لتعظيم كلام رب الأرباب سبحانه وتعالى.
ثالثاً: التّدبُّر والتَّفكُّر في معاني القرآن:
فمن قرأ أو استمع ولم يتدبر ربما كان القرآن حجة عليه
ولذلك ذم الله أقواماً فقال: { أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}
وقد جاء عن الحسن البصريِّ رحمه الله أنه قال:
“إنّ من كَان قبلكم رأوا القُرآن رسائل من ربهم
، فكانوا يتدبرونها بالليل، وينفذونها بالنهار”.
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: “ينبغي لحامل القُرآن أن
يُعرف بليلهِ إذا النَّاس نائمون، وبنهاره إذا النَّاس مفطرون، وبحزنه إذا
النَّاس يفرحون، وببكائهِ إذا النَّاس يضحكون، وبصمتهِ إذا النَّاس يخوضون،
وبخشوعه إذا النَّاس يختالون”.
وعن الفضيل بن عياض رحمه الله قال: “حامل القُرآن حامل راية الإسلام،
لا ينبغي أن يلهو مع من يلهو، ولا يسهو مع من يسهو،
ولا يلغو مع من يلغو؛ تعظيماً لحقِّ القرآن“.
فاجتهد أخي المسلم في القيام بهذه الواجبات المهمّة
في التعامل مع القرآن الكريم، مخلصاً نيَّتك لله عزَّ وجلَّ
عند تلاوتك أو سماعك له، ومعظّماً إيّاه بكلّ ما يجب له ولأهله
من التعظيم والتكريم، ومتدبراً ومتفكراً في معانيه،
مجتهداً في تحقيقها والعمل بها.
و هذا الأمر ليس للعبد فيه من خيار, و عليه التسليم لرب العزة و شكره على ما أعطاه.
.
صحة الجهاز التنفسي
صحة الجهاز التنفسي لها دور كبير في طول النفس, لذلك على القارئ أن يهتم بالجانب الصحي
و أن يتجنب ما يضر الجهاز التنفسي كاستنشاق الغبار و التدخين.
ولابد من مراجعة الطبيب عند الشعور بالكحة أو الزكام لان ذلك يؤثر على الصوت وعلى النفس
إتقان التجويد والإقتصاد حين صرف النفس
يتوجب على القارئ أن يقتصد قدر الإمكان حين التلاوة, فيحاول أن يعطي الحرف حقه و لايزيد
و طبعاً لا يعني ذلك أن يقصر في حقوق الحروف.
إتقان مخارج الحروف و صفاتها. فمثلاً حروف الجهر لا يجري فيها النفس, و لذلك يمكن توفير النفس عند النطق بها.
و كذلك الغنة, فأغلب الناس يغنون كل الحروف نتيجة لارتخاء الجيوب الأنفية, و الغنة تستهلك الكثير من النفس
.
ممارسة الرياضة
تساعد الرياضة كثيراً في تحسين التنفس و زيادة إتساع الرئة, و من المهم التنفس بشكل صحيح أثناء ممارسة الرياضة
للحصول على الفوائد المرجوة. و من أهم الرياضات التي تفيد في هذا الجانب رياضة الجري و السباحة
أخذ النفس بطريقة سليمة أثناء التلاوة
من المهم تعويد القارئ نفسه على أخذ النفس بطريق سليمة أثناء التلاوة, أي عن طريق الأنف
مع المحافظة على استقامة الظهر, أي عدم القراءة بظهر منحني, لأن ذلك يضغط على الرئة
و لا يسمح بسحب كميةكبيرة من الهواء. و يفضل تعويد النفس على أخذ كمية كبيرة من الهواء
حتى حين تلاوة المقاطع القصيرة لكي تصبح عادة دائمة و لعدم الوقوع في أي مأزق أثناء التلاوة
النوم الجيد و الكافي قبل التلاوة
يعتبر النوم من أهمالعوامل في إطالة النفس,. والنوم له أثر كبير على الصوت بشكل عام و على أغلب المهارات الصوتية.
.
التلاوة بطبقة مناسبة
إن لطبقة الصوت دور كبيرفي طول النفس, فإن التلاوة بطبقة مرتفعة جداً (غير متناسبة مع مقدرة القارئ)
تساهم بشكل كبير في تقصير النفس
. التدريب المتدرج على الآيات الطويلة
بحيث يحدد القارئ لنفسه كلمة يتوقف عندها, وبعد ذلك يزيد المقطع كلمة أخرى و هكذا
تدريب عملي
التنفس التفريغي
هذه الطريقة تنقي الدم من أية شوائب من الممكن أن تسبب انسدادها
كما أنها تفتح مسارات الهواء في الرئة لتتمكن الرئة من حفظ أكبر قدر من الهواء
ويمكنك القيام بهذه الطريقة بالشكل التالي
:
….. اجلس جلسة صحيحة مستقيمة الظهر .. منتصبة الكتفين .
– استنشق من الأنف حتى العد إلى 4 واملئ الرئتين بالهواء .
– احتفظ بالهواء داخل الجسم حتى العد إلى 10 .
– فرغ الهواء ببطءمن الفم حتى العد إلى 5 .
– كرر التمرين بحيث تزيد من مدة الاحتفاظ بالهواء داخل الجسم تدريجيًا وتقوم بتفريغه دائمًا في نصف المدةفمثلاً : لو احتفظت بالهواء داخل الجسم حتى العد إلى 12 فعليك القيام بتفريغ الهواء حتى العد إلى 6
ولو وصلت مدة الاحتفاظ إلى 16 فيجب أن يكون التفريغ حتى العد إلى 8 ، وباستمرار يجب عليك زيادة الوقت بالتدريج وببطء .
ـ كرر النقاط السابقة إلى حين الشعور بقدرً من المرونة في حبس الهواء في الرئتين .
ـ أعد العملية السابقة و لكن فرّغ هواء الرئتين مع البدء بقراءة نصٌ ما غير القرآن الكريم
و لاتقرأ إلا بعد اكتمال عملية الشهيق ( ملء الرئتين بالهواء تماما ) ، فتقرأ بإفراغ هواء الزفير تدريجياً أثناء القراءة .
ـ كرر هذا التدريب في الجلسة الواحدة ، ثم على جلسات متعددة مع قراءة آية طويلة
وبين يوم و آخر ، فستتمكن بإذن الله من قراءة سطر أو أكثر دون انقطاع النفس خلالها .
يكثر الحديث عن تدبر القرآن -وخصوصاً في هذه الأيام-
وهو أمرٌ لا يختلف عليه اثنان من حيث أهمّيته، وفضله، وعظيم أثره على القلب
إلا أنَّ كثيراً مِن الناس يتوقّف تفاعله مع هذا الموضوع عند حدِّ سماعِ أهمّيتِه وفضائلِه
لأنه يشعر أن بينه وبين التدبر مفاوزَ، ومسافاتٍ حتى يكون أهلاً لممارسته، والتنعّمِ بآثاره لقرآءة المزيـد
مكتبة القرآن
مصحف المدينة المنورة برواية حفص عن عاصم مصور
مصحف الصحابة في القراءات العشر المتواترة من طريق الشاطبية..
القرآن الكريم وترجمة معانيه إلى اللغة الإنجليزية
القرآن الكريم (خط مغربي – ملون)
علوم القرآن
الإحكام في أصول القرآن لـ ابن حزم
الإتقان في علوم القرآن لـ عبد الرحمن بن الكمال جلال الدين السيوطي
رد البهتان عن إعراب آيات من القرآن الكريم
معجم غريب القرآن مستخرجاً من صحيح البخاري
التضمين النحوي في القرآن الكريم
القصص القرآنى وأثره في استباط الأحكام
البرهان في علوم القرآن لـ بدر الدين محمد بن عبد الله بن بهادر الزركشي
الأحرف السبعة للقرآن لـ الداني أبو عمرو الأحرف السبعة للقرآن
الأمثال في القرآن لـ أبن القيم
الحجة في القراءات السبع لـ الحسين بن أحمد بن خالويه
المهذب فيما وقع في القرآن من المعرب لـ عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي
نفحات من علوم القرآنمن بلاغة القرآن
الناسخ والمنسوخ في القرآن العزيز وما فيه من الفرائض والسنن
فتاوى القرآن
.
.
التجويد والقرآءات
منار الهدى في بيان الوقف والابتدا، ومعه: المقصد
لتلخيص ما في المرشد
الوافي في كيفية ترتيل القرآن الكريم
الوجيز في شرح قراءات القرأة الثمانية أئمة
الأمصار الخمسة
الهادي شرح طيبة النشر في القراءات العشر
والكشف عن علل القراءات وتوجيهها
المجلد الأول– المجلد الثاني –المجلد الثالث
تيسير الرحمن في تجويد القرآن
التعقبات المفيدة على كتاب كلمات القرآن تفسير وبيان لمخلوف
مكتبة التفسير
تفسير القرآن العظيم
للإمام الحافظ عمادالدين أبو الفداء بن كثير رحمة الله
تفسير تيسير الكريم الرحمن لتفسير كلام المنان
للعلامة الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمة الله
تفسير أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
عبد الله أبو السعود بدر
مجلد3
– مجلد 4
زاد المسير في علم التفسير
عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي القرشي البغدادي أبو الفرج جمال الدين
الوسيط في تفسير القرآن المجيد
علي بن أحمد الواحدي النيسابوري أبو الحسن
مجلد 1– مجلد 2– مجلد3 – مجلد 4روابط بديلة 1–
روابط بديلة 2:
مجلد 1
– مجلد 2 – مجلد 3 – مجلد 4
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز (تفسير ابن عطية)
عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي أبو محمد
بحر العلوم (تفسير السمرقندي)
للعلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
للشيخ أبو بكر جابر الجزائري
تبصير الرحمن وتيسير المنان،
وبهامشه: نزهة القلوب في تفسير غريب القرآن
لـ علي بن أحمد بن إبراهيم المهايمي – أبو بكر السجستاني
تفسير الإمام البنا نظرات في كتاب الله
تنوير المقباس من تفسير ابن عباس
فتح البيان في مقاصد القرآن
مجلد 1 مجلد 2 مجلد 3 مجلد 4 مجلد 5
مجلد 6 مجلد 7 مجلد 8 مجلد 9 مجلد 10
مجلد 11 مجلد 12 مجلد 13 مجلد 14 مجلد 15
القاموس البسيط في معاني القرآن المحيط
أوضح التفاسير
تفسير ابن باديس في مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير
تفسير محمد بن إسحاق
تفسير جزء عم للشيخ محمد متولي الشعراوي
الكاتب : متنوع
الكاتب : متنوع
أصول التفسير
موسوعة التفسير قبل عهد التدوين
محمد عمر الحاجي
دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب
محمد الأمين بن محمد المختار الجكني الشنقيطي
تصويبات في فهم بعض الآيات
صلاح عبد الفتاح الخالدي
التعليقات البهية على مقدمة أصول التفسير
لشيخ الإسلام ابن تيمية
أبو عمر البقلموني
اختيارات ابن تيمية في التفسير ومنهجه في الترجيح
مقدمة في أصول التفسير
أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني أبو العباس تقي الدين
شرح مقدمة التفسير
أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني أبو العباس تقي الدين
المحقق:محمد بن صالح العثيمين
شرح القواعد الحسان في تفسير القرآن
القواعد الحسان لتفسير القرآن
تفسير الصحابة
مختصر الاتقان في علوم القرآن
المؤلف: السيوطي
المحقق: صلاح الدين أرقه دان
مناهل العرفان في علوم القرآن
المؤلف: الزرقاني
المحقق: فواز أحمد زمرلي
الكاتب : متنوع/
حبـ القرآن
من المعلوم أن القلب إذا أحب شيئاً تعلق به،واشتاق إليه،وشغف به،وانقطع عما سواه
والقلب إذا أحب القرآن تلذذ بقراءته،واجتمع على فهمه ووعيه فيحصل بذلك التدبر المكين والفهم العميق
بالعكس إذا لم يوجد الحب فإن اقبال القلب على القرآن يكون صعباً،وانقياده إليه …………………………..
……………………….
يكون شاقاً لايحصل إلا بالمجاهدة ومغالبة وعليه فتحصيل حب القرآن من أنفع الأسباب
لحصول أقوى وأعلى مستويات التدبر. وخير الأسباب وأنفعها لحب القرآن…
هو القراءة عن عظمة القرآن مما ورد في القرآن والسنة وأقوال السلف في تعظيمهم للقرآن
وحبهم له. وينبغي أن نعلم أن عدم حبنا للقرآن ، ودم تعظيمنا له سببه الجهل بقيمته،
……………………………..
………………………………..
فمن لايعرف قيمة القرآن يزهد فيه ويهجره ويشتغل بما هو أدنى منه.
ومما يعين على التدبر.. حضور القلب قال العلامة ابن قيم الجوزية ـ رحمه الله ـ :
إذا أردت الانتفاع بالقرآن فاجمع قلبك عند تلاوته وسماعه وألق سمعك
واحضر حضور من يخاطبه من تكلم به سبحانه منه إليه، فإنه خطاب منه لك على لسان رسوله قال الله تعالى:
{ إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد}
وذلك أن تمام التأثر لما كان موقوفاً على مؤثر مقتضٍ، ومحل قابل ،
……………..
وشرط لحصول الأثر وانتفاء المانع الذي يمنع منه
تضمنت الآية بيان ذلك كله بأوجز لفظ وأبينه وأدلة على المراد.قال عبد الله بن مسعود :
اقرؤوا القرآن ، ولاتنثروه نثر الدقل، ولاتهذوه هذ الشعر ، قفوا عند عجائبه ، حركوا به القلوب
لايكن هم أحدكم آخر السورة. ومما يعين على التدبر…ترتيل القرآن العظيم والجهر به
قال الله تعالى:{ورتل القرآن ترتيلا}
قال ابن كثير”أي أقرأه على تمهل فإنه يكون عوناً على فهم القرآن وتدبره “
وعن أم المؤمنين أم سلمة أنها نعتت قراءة النبي فإذا هي تنعت قراءة مفسرة حرفاً حرفاً.
والترتيل يعني الترسل والتمهل، ومن ذلك مراعاة المقاطع والمبادئ وتمام المعنى بحيث يكون القاريء متفكراً فيما يقرآ
فمن أسرع القراءة فقد اقتصر على مقصد واحد من مقاصد قراءة القرآن وهو :
ثواب القراءة ومن رتل وتأمل فقد حقق المقاصد كلها وكمل انتفاعه بالقرآن ، واتبع هدي النبي وصحابته الكرام
كما أن الجهر بالقرآن مما يعين على التدبر ، فعن أبي هريرة أنه سمع النبي يقول
(ماأذن الله لشئ ماأذن لنبي حسن الصوت بجهر القرآن)).
وسئل ابن عباس ا عن جهر النبي بالقراءة بالليل:فقال
(كان يقرآ في حجرته قراءة لو أراد حافظ أن يحفظها لفعل)).
وعن ابن أبي ليلى رحمه الله قال(إذا قرأت فاسمع أذنيك فإن القلب عدل بين اللسان والأذن)).
ومن فوائد الجهر بالقراءة.. تطهير للبيت وتعطير له وجعله بيئة صالحة للتربية والتعليم وكما قال أبو هريرة
(إن بيتاً يكثر فيه الجهر بالقرآن هو بيت كثر خيره وحضرته الملائكة وخرجت منه الشياطين
والبيت الذي لايتلى فيه كتاب الله ضاق بأهله وقل خيره وحضرته الشياطين وخرجت منه الملائكة)).
ومما يعين على التدبر:ترديد الآية،أو الآيات المقروءة..والهدف من التكرار هو التوقف لاستحضار المعاني
وكلما كثر التكرار كلما زادت المعاني التي تفهم من النص التكرار أيضاً قد يحصل لا إرادياً تعظيماً
أو إعجاباً بما قرأ قال ببن مسعود
(لاتهذوه هذ الشعر،ولاتنثروه نثر الدقل،قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب ولايكن هم أحدكم آخر السورة)).
ومما يعين على التدبر..إذا مر بآية فيها تسبيح سبح،وإذا مر بسؤال سأل
وإذا مر بتعوذ تعوذ وكان رسول الله أعظم من أمتثل ماجاء في الكتاب العزيز
وهو القدوة لنا،والأسوة التي يجب علينا التمسك بهديه. قال تعالى:
{لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً}
وقد أثنى الله ورسوله على من يقرأ القرآن ويفقه معانيه ويعمل بما جاء فيه ، قال الله تعالى:
{والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا إلى الله لهم البشرى فبشر عباد*
الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هدىهم الله أولئك هم أولوا الألباب}
في قول الله تعالى:{ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً}
قال:يعني الفهم في القرآن. وعن ابراهيم بن الاشعث،قال:سمعت الفضيل بن عياض يقول ذات ليلة وهو يقرأ سورة(محمد) وهو يبكي
ويردد هذه الآية{ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم}
وجعل يقول:وتبلوا أخبارنا! ويردد:وتبلوا أخبارنا! إن بلوت أخبارنا فضحتنا، وهتكت أستارنا
إن بلوت أخبارنا أهلكتنا وعذبتنا. ويبكي رحمه الله
ومما يعين على التدبر والتفكر في الكتاب العزيز.. الاستماع والإنصات حال قراءته..
قال الله تعالى:{ وإذا قُرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون}
قال أبو بكر الآجري رحمه الله:فكان حسن استماعهم يبعثهم على التذكر فيما لهم وما عليهم.
ولابد أن يكون هذا الاستماع والإنصات بحضور قلب ورغبة صادقة في الانتفاع حتى يتحقق نفع الاستماع
قال الله تعالى:{ إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد }
وعن عبد الله بن مسعود ، قال: ( قال لي النبي اقرأ علي القرآن)
قال:قلت:يارسول الله ، أقرأ عليك وعليك أنزل، قال إني أحب أن أسمعه من غيري)
فقرأت عليه سورة النساء وحتى بلغت
{ فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً} قال أمسك) فإذا عيناه تذرفان.
ومما يعين على تدبر القرآن..القيام بالقرآن..وهو من أهم مفاتح تدبر القرآن ، وأعظمها شأناً
وقد ورد عدد من النصوص تؤكد أهميته، من ذلك قول الله تعالى :
{ ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً}
فهذا هو بيت القصيد وهو حجر الزاوية في تدبر القرأن والانتفاع به
إنه تذكر آيات القرآن الكريم ،وكونها حاضرة في القلب في كل آن وخاصة في المواقف الصعبة في الحياة
مواقف الشدة والذهول، المواقف التي يفتتن فيها المرء ويمتحن ويختبر فمن كان يقوم به آناء النهار
فتجد إجابته حاضرة وسريعة وقوية، تجده وقافاً عند كتاب الله تعالى
…………………………………..
تجده آمنا مطمئناً في جميع المواقف، تجده قوياً متماسكاً حتى في أصعب الظروف.
~مشاكل الحلقة وحلولها ~
* التأخر عن الحلقة *
1ـ تصحيح التلاوة لأول من يأتي في نصف الساعة الأولى .
2ـ أبدأ الدرس حتى يشعروا بفوات شيء .
3ـ معرفة سبب التأخير وإيجاد حل لذلك .
4ـ التحفيز بجائزة أو لقب معين وتعليقه في السبورة .
5ـ التذكير بالأجر بطرق مختلفة .
.
.
* الإنصراف مبكرا *
1ـ أقول لهم ياترى لمن الجائزة ( قوموا مغفورا لكم ) .
2ـ انظر إلى المتعلمين ماذا يحبون ؟ واجعله في آخر الوقت مثل ( القصص , القراءة الجماعية .. ) .
3ـ إغلاق باب الدار الرئيسي .
4ـ عدم المناداة من قبل البواب إلا في الوقت المحدد للخروج .
.
.
* التثاؤب *
1ـ أن يرفع المعلم صوته وكذلك المتعلم .
2ـ المتابعة المستمرة من المعلم .
3ـ المشاركة من المتعلمين في تصحيح الأخطاء .
4ـ الوضوء قبل دخول الحلقة ( للأطفال ) .
.
.
* التأفف *
1ـ اغرس في المتعلم احترام القرآن .
2ـ وضع بطاقة للسلوك .
3ـ تفعيل الفائدة السبورية في علاج السلوكيات الخاطئة ( إليك أعني واسمعي ياجارة ).
* النظر إلى الساعة *
1ـ وضع جدول زمني يعرفه المتعلم .
2ـ اللقاء الأخير ( لعبة ـ قصة .. )
* كثرة الإستئذان *
1ـ تحديد وقت زمني يفعلون فيه مايريدون , وإن لم يلتزموا يمنعون منعا من هذا الوقت .
* الإنشغال بالحديث أثناء التسميع *
1ـ التجديد في طريقة التسميع .
2ـ أن توزع التسميع على المتعلمين كمعلمين في أيام معينة .
آداب و سنن تلاوة القرآن
فاسترجع ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
«من قرأ القرآن فليسأل الله به فإنه سيجيء أقوام يقرؤون القرآن يسألون به الناس »
رواه الترمذي وقال حديث حسن، وصححه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب
2. الطهارة من الحدثين
3. طهارة ونظافة المكان والبدن والثياب
4. تنظيف الفم بالسواك
قال علي رضي الله عنه : إن أفواهكم طرق للقرآن فطيبوها بالسواك.
رواه بن ماجة وصححه الالباني
5. يستحب استقبال القبلة وتجوز القراءة ماشيا ومضطجعا وواقفا
قال تعالى : ﴿الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ﴾
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
«إن لكل شيء سيدا وإن سيد المجالس قبالة القبلة»
رواه الطبراني بإسناد حسن، وحسنه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب.
6. الاستعاذة من الشيطان الرجيم
لقوله تعالى : ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ “
7. القراءة بخشوع قلب وسكون جوارح مع استشعار عظمة من يقرأ كلامه
لقوله تعالى: ﴿لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ
وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾
وقوله : ﴿وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً ﴾
8. التدبر والتفكر في معاني الآيات التي يقرأ.
لقوله تعالى: ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾
وقوله: ﴿كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ﴾
قال علي رضي الله عنه: لا خير في عبادة لا فقه فيها، ولا في قراءة لا تدبر فيها.
وقال ابن عباس رضي الله عنه:
لأن أقرأ إذا زلزلت والقارعة أتدبرهما، أحب إليّ من أقرأ البقرة وآل عمران تهذيرا.
وقال ابن مسعود رضي الله عنه: من أراد علم الأولين والآخرين، فليتدبر القرآن.
وقال الحسن البصري: إن من كان قبلكم رأوا أن هذا القرآن رسائل إليهم من ربهم فكانوا يتدبرونها بالليل وينفذونها في النهار.
9. ترتيل القرآن ترتيلا وعدم هذره وأن لا يختمه في أقل من ثلاث ولا يجعل همه عند القراءة بلوغ آخر السورة.
لقوله سبحانه وتعالى : ﴿وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً﴾
وقول رسوله صلى الله عليه وسلم :
“لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث. “
رواه أحمد وأبوداود والترمذي وقال حسن صحيح وابن ماجه وصححه الشيخ الالباني رحمه الله.
10. سؤال الله من رحمته عند المرور بآيات الرحمة والتعوذ من عذابه عند المرور بآيات العذاب.
عن عوف بن مالك الأشجعي قال : قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة
فقام فقرأ سورة البقرة لا يمر بآية رحمة إلا وقف فسأل ولا يمر بآية عذاب إلا وقف فتعوذ.
رواه أحمد وأبو داود والنسائي وصححه الألباني.
11. التغني بالقرآن وتحسين الصوت به
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله :
” ليس منا من لم يتغن بالقرآن وزاد غيره يجهر به. “
رواه البخاري
وعنه أيضا أن رسول صلى الله عليه وسلم قال:
“زينوا القرآن بأصواتكم.”
رواه أحمد وأبوداود والنسائي وابن ماجة وصححه الشيخ الألباني.
12. قطع القراءة آية آية
عن أم سلمة أنها ذكرت أو كلمة غيرها قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم
ملك يوم الدين يقطع قراءته آية آية.
رواه أبو داود وصححه الشيخ الألباني رحمه الله. وفي رواية :
كان يقطع قراءته آية آية { الحمد لله رب العالمين } ثم يقف { الرحمن الرحيم } ثم يقف.
صحيح وضعيف الجامع الصغير وصفة الصلاة للألباني.
13. العمل بالقرآن والإئتمار بأوامره واجتناب نواهيه والوقوف عند حدوده.
وقال ابن عمر رضي الله عنهما: لقد عشنا برهة من الدهر وإن أحدنا يؤتى الإيمان قبل القرآن،
وتنزل السورة فيتعلم حلالها وحرامها، وأوامرها وزواجرها، وما ينبغي أن يقف عنده منها،
ولقد رأينا رجالا يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان، فيقرأ ما بين فاتحة الكتاب الى خاتمته
لا يدري ما آمره وما زاجره، وما ينبغي أن يقف عنده، ينثره نثر الدّقل ـ أي رديء التمر ويابسه
وقال ابن مسعود رضي الله عنه: كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يتجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن.
14. الاستماع والإنصات إلى قراءة غيره وعدم الإنشغال عنها
لقوله سبحانه وتعالى : ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾
15. عدم قطع القراءة إلا لضرورة
عن جابر قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني في غزوة ذات الرقاع
فأصاب رجل امرأة رجل من المشركين فحلف أن لا انتهي حتى أهريق دما في أصحاب محمد
فخرج يتبع أثر النبي صلى الله عليه وسلم فنزل النبي صلى الله عليه وسلم منزلا
فقال من رجل يكلؤنا فانتدب رجل من المهاجرين ورجل من الأنصار فقال كونا بفم الشعب
قال فلما خرج الرجلان إلى فم الشعب اضطجع المهاجري وقام الأنصاري يصلي وأتى الرجل
فلما رأى شخصه عرف أنه ربيئة للقوم فرماه بسهم فوضعه فيه فنزعه حتى رماه بثلاثة اسهم ثم ركع وسجد
ثم انتبه صاحبه فلما عرف أنهم قد نذروا به هرب ولما رأى المهاجري ما بالأنصاري من الدم
قال سبحان الله ألا انبهتني أول ما رمى قال: كنت في سورة أقرأها فلم أحب أن أقطعها.
16. السجود عند تلاوة أو سماع آية سجدة.
عن أبي رافع قال صليت مع أبي هريرة العتمة فقرأ إذا السماء انشقت فسجد فقلت ما هذه
قال سجدت بها خلف أبي القاسم فلا أزال أسجد بها حتى ألقاه. رواه البخاري ومسلم.
عن أبي هريرة أنه قال سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في إذا السماء انشقت واقرأ باسم ربك.
رواه مسلم
عن زيد بن ثابت قال قرأت على النبي والنجم فلم يسجد فيها. رواه البخاري
عن ربيعه بن عبد الله أن عمر بن الخطاب قرأ يوم الجمعة على المنبر بسورة النحل
حتى إذا جاء السجدة نزل فسجد وسجد الناس حتى إذا كانت الجمعة القابلة قرأ بها حتى إذا جاء السجدة
قال يا أيها الناس إنا نمر بالسجود فمن سجد فقد أصاب ومن لم يسجد فلا إثم عليه ولم يسجد عمر
وزاد نافع عن بن عمر رضي الله عنهما إن الله لم يفرض السجود إلا أن نشاء.
رواه البخاري.
قال الشيخ بن باز رحمه الله : ولا تشترط له (سجود التلاوة) الطهارة في أصح قولي العلماء
وليس فيه تسليم ولا تكبير عند الرفع منه في أصح قولي أهل العلم …
وسجود التلاوة في الصلاة وخارجها سنة وليس بواجب لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم
من حديث زيد بن ثابت ما يدل على ذلك وثبت عن عمر رضي الله عنه ما يدل على ذلك أيضا ،
والله ولي التوفيق . مجموع فتاوى ومقالات سماحة الشيخ ابن باز 11 / 406.
ملاحظة : حديث ابن عمر: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ علينا القرآن
فإذا مر بالسجدة كبر وسجد وسجدنا. الذي رواه أبو داود والبيهقي والحاكم ضعيف
كما قاله ابن حجر في التلخيص والنووي في المجموع. وضعفه الألباني وقال في تمام المنة :
وقد روى جمع من الصحابة سجوده صلى الله عليه وسلم للتلاوة في كثير من الآيات في مناسبات مختلفة
فلم يذكر أحد منهم تكبيره عليه السلام للسجود ولذلك نميل إلى عدم مشروعية هذا التكبير.
وهو رواية عن الإمام أبي حنيفة رحمه الله. انتهى كلامه رحمه الله.